وافق مجلس الشيوخ الباكستاني اليوم بالإجماع على قرار يدعم إيران في صراعها مع إسرائيل، في خطوة تعكس تحولاً مهماً في الموقف الباكستاني تجاه الأزمة في الشرق الأوسط.
جاء القرار ليؤكد تضامن باكستان الرسمي مع طهران، مع إدانة واضحة لأي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران. وقد حظي القرار بتأييد جميع الأعضاء دون استثناء.
ينص القرار على ثلاثة محاور رئيسية: الدعم السياسي والدبلوماسي لإيران في المحافل الدولية، رفض أي انتهاك لسيادة إيران، والدعوة إلى الحلول السلمية بدلاً من التصعيد العسكري.
يأتي هذا الموقف في توقيت بالغ الحساسية، مع تصاعد التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران خلال الأسابيع الأخيرة. وتظهر باكستان بذلك انحيازاً واضحاً للمحور المقاوم في المنطقة.
على الصعيد العملي، قد يكون لهذا القرار تداعيات مهمة على العلاقات الباكستانية مع الغرب، خاصة مع الولايات المتحدة وحلفائها الذين يقفون بشكل تقليدي مع إسرائيل.
من المتوقع أن يثير القرار ردود فعل دولية متباينة، مع احتمال تعليق إسرائيلي رسمي، خاصة وأن باكستان من الدول التي لا تعترف بإسرائيل منذ تأسيسها.
في الخلفية، يعكس القرار رؤية باكستانية لإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، مع تقوية محور الدول الإسلامية في مواجهة ما تراه سياسات عدوانية.
المراقبون يتساءلون الآن عما إذا كانت دول إسلامية أخرى ستتبع نفس النهج، في ظل الانقسام الحاد في المواقف العربية من الأزمة الإيرانية-الإسرائيلية.
هذا القرار التاريخي يضع باكستان رسمياً في خندق إيران، وقد يكون مقدمة لتحركات دبلوماسية وعسكرية جديدة في المنطقة خلال الفترة المقبلة.
إرسال تعليق