تشهد الأوساط الكروية في إفريقيا نقاشاً واسعاً بعد تصاعد تأثير ما يُعرف بـ"جيل Z" المغربي، حيث دفعت الضغوط الجماهيرية وحملات مواقع التواصل الاجتماعي بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) إلى دراسة جدية لاحتمال نقل بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 من المغرب إلى دولة أخرى.
حملة رقمية غير مسبوقة تضغط على الكاف
تعود جذور النقاش إلى الزخم الذي خلقه شباب "جيل Z" المغربي من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلقوا حملات احتجاجية واسعة للمطالبة بتغيير مكان إقامة الكان القادم، احتجاجاً على قضايا اجتماعية وسياسية محلية، مما أربك المشهد التنظيمي الداخلي وفرض تحديات أمنية جديدة على اللجنة المحلية المنظمة.
الكاف يدرس البدائل وسط قلق رسمي
أكدت مصادر مطلعة داخل الاتحاد الإفريقي أن الكاف بدأ بمناقشة تقارير استخباراتية وأخرى صادرة عن منظمات متابعة للرأي العام، ما دفعه إلى وضع السيناريوهات لاختيار بلد بديل قادر على احتواء الحدث وتوفير كل شروط الأمن والانضباط التنظيمي، خصوصاً في حال تعذر ضمان المناخ المثالي للبطولة في المغرب نظراً لاحتداد موجة الاحتجاجات الرقمية والشبابية.
مستقبل البطولة على المحك
الاحتمال المطروح اليوم بنقل الكان شكّل هزة كبرى في المشهد الكروي القاري، ليس فقط بسبب تبعات قرار التنظيم على المنتخبات والاقتصاد الرياضي، بل بسبب سابقة تأثير الحراك الرقمي الشبابي على كبرى مسابقات القارة. في انتظار القرار النهائي من الكاف، تبقى جماهير القارة ومتابعو الكرة الإفريقية في حالة ترقب لأي تطور جديد قد يُغيّر خارطة التنافس في النسخة المقبلة من كأس إفريقيا للأمم.
