عمورة على موعد مع التاريخ: صراع صدارة هدافي التصفيات الأفريقية





يقف محمد أمين عمورة على بعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في تصفيات كأس العالم 2026. غياب محمد صلاح، هداف التصفيات برصيد 9 أهداف، عن مباراة الجولة الأخيرة يفتح المجال أمام عمورة لاعتلاء صدارة الهدافين بفارق هدف واحد فقط.


عمورة الذي يحتل المركز الثاني حالياً برصيد 8 أهداف، مساوياً مع بوانغا من الغابون ودومبيا من مالي، يحتاج لهدف واحد فقط لضمان انفراده بالصدارة. هذا الإنجاز سيكون الأول من نوعه للكرة الجزائرية في تاريخ التصفيات الأفريقية لكأس العالم.



يتصدر محمد صلاح نجم ليفربول قائمة هدافي التصفيات الأفريقية برصيد 9 أهداف، محافظاً على مكانته كأحد أفضل الهدافين في القارة. غياب الفرعون المصري عن الجولة الأخيرة يعطي الفرصة للمنافسين للحاق به أو تجاوزه.


في المركز الثاني يتساوى ثلاثة لاعبين برصيد 8 أهداف لكل منهم: محمد أمين عمورة من الجزائر، وبوانغا من الغابون، ودومبيا من مالي. هذا التساوي يجعل المنافسة محتدمة في الجولة الأخيرة، خاصة مع وجود فرص حقيقية للتسجيل لكل من هؤلاء اللاعبين.



عمورة سيواجه أوغندا في مباراة قد تكون مثالية لتعزيز رصيده التهديفي. أوغندا التي تحتاج للفوز للحفاظ على حظوظها في التأهل للملحق، ستلعب بكل ما تملك، مما قد يترك مساحات خلف دفاعها يمكن لعمورة استغلالها.


المنتخب الجزائري، رغم ضمان تأهله، قد يمنح عمورة الفرصة الكاملة للعب كأساسي وتحقيق هدفه في اعتلاء صدارة الهدافين. الجهاز الفني يدرك أهمية هذا الإنجاز الفردي الذي سيدخل التاريخ الجزائري.


منافسة شرسة من بوانغا ودومبيا


بوانغا من الغابون سيواجه بوروندي في مباراة يُتوقع أن تشهد أهدافاً، خاصة وأن الغابون يسعى لتعزيز موقعه في ترتيب أفضل وصافات المجموعات. اللاعب الغابوني المخضرم يمتلك خبرة كافية لاستغلال أي فرصة تمر أمامه.


دومبيا من مالي سيلعب ضد مدغشقر، وهي مباراة قد تكون مفتوحة أمام النجم المالي لإضافة أهداف جديدة لرصيده. المنافسة بين الثلاثة ستكون محتدمة، والفائز سيحصل على شرف تصدر قائمة الهدافين.




في حال نجح عمورة في تصدر قائمة هدافي التصفيات الأفريقية، فإنه سيحقق إنجازاً تاريخياً للكرة الجزائرية. هذا الإنجاز لم يحققه أي لاعب جزائري من قبل في تاريخ التصفيات الأفريقية لكأس العالم.


تصدر قائمة الهدافين سيعزز من مكانة عمورة في قلوب الجماهير الجزائرية، ويضيف لمعاناً خاصاً لمسيرة المنتخب في هذه التصفيات الناجحة. كما أنه سيضع اسم اللاعب في سجلات التاريخ الكروي الجزائري إلى جانب أعظم الأساطير



المدرب وخيارات التشكيلة


القرار النهائي يبقى في يد المدرب بيتكوفيتش، الذي سيحدد ما إذا كان عمورة سيبدأ المباراة أساسياً أم لا. المدرب السويسري يدرك أهمية هذا الإنجاز الفردي، لكنه قد يفضل إراحة بعض اللاعبين الأساسيين استعداداً للاستحقاقات المقبلة.


من جهة أخرى، حماس عمورة ورغبته في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي قد يدفع المدرب لمنحه الفرصة الكاملة. خاصة وأن هذا الإنجاز سيكون له صدى إيجابي كبير على معنويات الفريق والجماهير.



ضغط التوقعات


عمورة سيدخل المباراة وهو يعلم أن عيون الجماهير الجزائرية والأفريقية مركزة عليه. هذا الضغط النفسي قد يكون محفزاً له لتقديم أفضل ما لديه، أو قد يؤثر سلباً على أدائه.


خبرة اللاعب ونضجه الكروي ستكون عوامل مهمة في التعامل مع هذا الضغط. قدرته على التركيز في اللحظات الحاسمة والاستفادة من الفرص المتاحة ستحدد نجاحه في تحقيق هذا الحلم.


 انتظار اللحظة التاريخية


الجماهير الجزائرية والأفريقية تنتظر بفارغ الصبر مباراة الجزائر وأوغندا لمعرفة ما إذا كان عمورة سيتمكن من كتابة اسمه في سجلات التاريخ. الإنجاز قريب جداً، وهدف واحد فقط يفصل بين عمورة وبين تحقيق حلمه الكبير.


المنافسة مع بوانغا ودومبيا تضيف إثارة خاصة لهذا السباق، وتجعل من الجولة الأخيرة موعداً مع التاريخ لأحد هؤلاء المهاجمين المتميزين. في النهاية، الأفضل هو من سيحصل على شرف تصدر قائمة هدافي التصفيات الأفريقية.



تعليقات