كشف التقرير الخاص بأداء مديري الخدمات الجامعية عن عجز في التأطير الأمني داخل الأحياء الجامعية بسبب عدم تطبيق التعليمات التي تضبط عملية تأمين الطلبة والممتلكات، فيما سجل غياب التغطية الصحية للمقيمين في هذه المراكز وما يرتبط بها من مراقبة نظافة مرافق الإقامات والرقابة الغذائية، إضافة إلى التستر وعدم الإبلاغ عن الأمراض في أوساط الأحياء الجامعية وكذا نتائج التحقيق الذي قامت به لجان التفتيش طيلة شهر رمضان.
وجه وزير التعليم العالي، الطيب بوزيد، انتقادات شديدة اللهجة لمديري الخدمات الجامعية في العديد من الولايات، على خلفية النتائج الكارثية للتقرير الذي أعدته اللجنة المكلفة بالتحقيق في أداء مديري الإقامات والأحياء الجامعية عبر الوطن، حيث كشف التقرير الذي تسلمه المسؤول الأول عن القطاع عن تسيب كبير وضرب للحائط بالتعليمات التي تهدف إلى تأمين حياة وسلامة الطلبة سواء الجزائريين أو الأجانب داخل هذه المراكز.
وأمر الوزير، على هذا الأساس، بإحصاء شامل لكامل الإقامات التي هي بحاجة إلى تدفئة، والتطبيق الصارم للتعليمات المسداة فيما يخص توفير الأمن والوقاية في الفضاءات الجامعية والخدماتية، مع إعادة النظر في قائمة وجبات الإطعام اليومية المقدمة للطلبة والاهتمام بوضعية الإقامات من حيث التهيئة والنظافة والصيانة لضمان إطار حياة أحسن للطلبة.
كما شدد الطيب بوزيد على ترقية الوقاية الصحية وإعداد مخطط عنها يتضمن إحصاء الأمراض والوضعية الصحية للطلبة والمستخدمين وكيفيات الوقاية والتدخل بالتنسيق مع المؤسسات الجامعية، وتبليغه مديرية تحسين إطار حياة الطلبة بالوزارة.
ق-و
التصنيف:
الوطن