صدر في الجريدة الرسمية مرسوم تنفيذي جديد يدعم الأسر المنتجة في الجزائر، وذلك في إطار جهود الدولة لمرافقة وتحسين ظروف الأسر الهشة اجتماعياً واقتصادياً.
وحدد هذا الدعم الموجه للعائلات الجزائرية بين 8 و 10 مليون سنتيم لمن تتوفر فيهم الشروط القانونية .
يهدف هذا البرنامج الاجتماعي-الاقتصادي الهام إلى تمكين الأسر من إنشاء أنشطة مدرة للدخل وتحويل العمل المنزلي المنتج إلى مصدر دخل كريم، مع تشجيع المرأة سواء كانت ماكثة في البيت أو معيلة على استثمار مهاراتها في الحرف التقليدية والأنشطة المنزلية.
أبرز ما جاء في المرسوم التنفيذي حول برنامج الأسرة المنتجة:
شكل الدعم: تُمنح الإعانة للأسرة في شكل معدات وأجهزة وتجهيزات مرتبطة بالنشاطات التي تمارسها الأسرة.
الفئات المستفيدة: تستفيد من المنحة الأسرة التي يكون الأب أو الأم فيها المستفيد، بالإضافة إلى المرأة التي تعيل والديها أو إخوتها أو أخواتها.
الأنشطة المشمولة: تشمل مجموعة واسعة من الأنشطة التي تتمثل في:
الخياطة، الطرز، غزل الصوف، والنسج.
الطبخ، الحلويات، ومختلف أنواع العجائن الغذائية.
الأشغال الحرفية مثل الفخار، الخزف، السيراميك، المعادن، الحلفاء، الخشب، والجلود.
الحلي، المجوهرات، وفنون الديكور.
النشاطات الفلاحية وتثمين المنتجات الزراعية مثل تجفيف الفواكه، استخلاص الزيوت الطبيعية، والتقطير.
تربية الحيوانات والنحل.
شروط الاستفادة:
تُخصص المنحة فقط للأسر التي لا تملك دخلاً ولم تستفد سابقًا من إعانات أو برامج دعم حكومية.
طريقة تقديم الطلب: تُودع طلبات الاستفادة من هذا البرنامج عبر مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن على المستوى المحلي.
يمثل هذا المرسوم خطوة مهمة لتعزيز فرص التنمية الاقتصادية للأسر الهشة، وتوفير الدعم اللازم للاستثمار في الأنشطة الحرفية والمنزلية التي تسهم في تحسين مستوى المعيشة وتقوية اقتصاديات الأسر على المستوى المحلي.
هذا الدعم الحكومي الجديد يعكس رؤية شاملة ترمي إلى تعزيز دور الأسرة في التنمية وتحويل مهاراتها إلى مشروع مربح ومستدام، مع دعم خاص للمرأة التي تعتبر ركيزة أساسية في العديد من الأسر.
هذه المبادرة تؤكد التزام الدولة بالاصغاء لاحتياجات الفئات الأكثر هشاشة، وتوفير حلول عملية ومستدامة لرفع مستويات الدخل والانتاجية ضمن المجتمع.