أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية أن النجاح الباهر لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025 جاء بفضل الإمكانيات التنظيمية الكبيرة للجزائر، مشيراً إلى أن هذا الحدث الاستثنائي أكد مكانة الجزائر كقوة اقتصادية صاعدة في القارة الأفريقية.
أعلن الرئيس تبون أن الجزائر ليست معزولة، بل هي قلب إفريقيا النابض سياسياً واقتصادياً، مؤكداً أن البلاد تلعب دوراً محورياً في قيادة مسار التكامل الاقتصادي القاري. هذا التصريح جاء في سياق الإشادة الواسعة التي حظي بها تنظيم الجزائر للحدث الأفريقي الكبير الذي حطم كل الأرقام القياسية.
كشف رئيس الجمهورية عن مرحلة الفوضى التي شهدتها البلاد في السابق في مجال الاستيراد، مؤكداً أن الحكومة تركز الآن على استيراد المواد الضرورية التي تسد الحاجات بالموازاة مع ترقية الإنتاج الوطني. هذا التوجه يهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات السوق المحلي والاعتماد على الإنتاج الوطني.
أقر الرئيس تبون بأن الشباب الجزائري يحب "الماركات" ولن تحرمه منها، مشيراً إلى أن بعض الندرة يخلقها أشخاص في قلوبهم مرض. هذا التصريح يعكس فهماً عميقاً لطموحات الشباب وحاجاتهم الاستهلاكية، مع العمل على توفيرها ضمن إطار اقتصادي متوازن.
أعلن رئيس الجمهورية أن عصر الفلاحة التقليدية انتهى، مؤكداً أن البلاد تتحدث اليوم عن الفلاحة الحديثة التي تتطلب تقنيات متطورة وأن هناك استثماراً حقيقياً في القطاع. هذا التحول نحو الزراعة الذكية يهدف إلى تحسين الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي.
كشف الرئيس تبون عن زيادات لتحسين القدرة الشرائية بداية من سنة 2026، مؤكداً أن هذه الزيادات تشمل منح الطلبة والبطالة والمتقاعدين. هذا الإعلان يأتي في إطار التزام الدولة بحماية الفئات الأكثر حاجة في المجتمع وضمان حياة كريمة للجميع.
أوضح رئيس الجمهورية أنه بداية من السنة القادمة ستواصل الحكومة مراجعة منح مختلف الفئات حسب إمكانيات الدولة، مؤكداً أن البلاد ستواصل تحسين القدرة الشرائية للمواطن في 2026 و2027. هذا النهج يعكس رؤية طويلة المدى لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
هذه التصريحات المهمة تؤكد التزام القيادة السياسية برؤية شاملة للتنمية تجمع بين النجاح في الدبلوماسية الاقتصادية الأفريقية والاهتمام بالشؤون الداخلية، خاصة تحسين الظروف المعيشية للمواطنين عبر زيادات مدروسة ومتوازنة تراعي إمكانيات الدولة وتطلعات المجتمع.